تقرب اليهود منا كالشيطان
جعلنا نعيش وسط الاعصار
ننهار وننهار
رميت صرخاتنا نحو الانكار
جعلنا ننظر اليه باحتقار
ونظر العرب الينا باستهتار
حامت بنا فكرة الانتقام
ففجرنا أنفسنا دون انتظار
فهدمت بيوتنا بلا سابق انذار
ورمي بنا وسط الركام
جعلنا ماض بلا عنوان
طفل بلا أمان
فنان بلا احساس
قلب مليئ بالوسواس
أيها العرب أراكم في الكأس
عالقين في اليأس
أهذه هي نهايتنا
وما ألت ايه حالتنا
وما بكت عليه قلوبنا
لقد حذرتكم من أنانيته
بعدما ظهرت في شفافيته
ستبقون وسط ذكرياتنا
تبحثون عمن يريح عذابنا
ويملىء فراغنا
أيها العرب أعطيتكم فرصتكم
وبعتموني أرخص من نعلكم
أسفة يامن ناجيتكم
لم أعد أريد شفقتكم
ويوما ما ستجدون دموعكم
لتشفي ضروركم
وتشبع غروركم
تعلموا من دروسكم
الحياة لن تعطيكم
الا فرصة واحدة وتلهيكم
لتأخذها وتبكيكم
دمائنا اليوم عليكم حرام
أهذا قدرك يا انسان
مناجاة فصمم فنسيان
سترون يوم البلاء
يوم تحاسبون من السماء
وتدفعون ثمن الشقاء
ودموعنا الكاوية الحرقاء
يوم تتمنون العودة الى الوراء
لتصححوا ما تعمدتم من أخطاء
تسمعون زغاريد فلسطين تهلل بعودتكم بوفاء
تدافعون عنها لتسمعكم الأذان الصماء
ما أجمل الأحلام
حين نفقد الحب والأمان
تركتمونا خوفا من اسرائيل الحمقاء
التي أرادت لنا السوء والبغضاء
لو رأيتم الدموع التي ذرفناها على مقتكم
لأقسمتم باستبدالنا بأمكم وحتى وطنكم
كلما سمعت عن مؤتمر تم فيه اجتماعكم
أصرخ صرخة تصل الى ربكم
أشكره على تفهمكم
وعندما أسمع ما اتفقتم عليه أحتقركم
مهلي مهلي ومهلكم
فأنا لا أحقد عليكم
لأني فقدت احساسي فيكم
ولم يعد يهمني امركم
سأفرح يوم تستعيدون جرأتكم وكرامتكم