بعد خوضها اول تجربة سينمائية قالت المطربة اللبنانية مادلين مطر عن فيلمها «آخر كلام» انه بمثابة حلم قديم حققته بعد طول انتظار. واشارت الى ان الامر لن يؤثر على هويتها الفنية لانها تبقى مطربة اولا واخيراً. واوضحت ان عروضا كثيرة تلقتها في هذا الاطار ولم تقدم على هذه الخطوة الا بعدما اقتنعت تماما بموضوع الفيلم واصفة نفسها بالسلحفاة التي تسير ببطء، ولكنها تصل الى هدفها في نهاية المطاف.
ورأت ان المشكلة الحقيقية الوحيدة التي واجهتها في تجربتها هذه كانت اجادة اللهجة المصرية، الامر الذي دفعها الى ممارسة تمرينات خاصة لثلاثة اشهر متتالية. واشارت الى انها اجادت التمثيل بفضل موهبتها التي أثنى عليها معظم مخرجي الكليبات المصورة الذين عملت معهم والذين كانوا يؤكدون وجود ممثلة محترفة في اعماقها وبمقدمهم المخرج اميل سليلاتي.
وعما اذا كان شكلها الخارجي هو الذي وقف خلف اختيارها لبطولة الفيلم، وبالتحديد كونها شقراء، اجابت مادلين بانها لا تظن ان الشقراوات الجميلات هن فقط من يعتمدهن المنتجون او المخرجون في افلامهم، بل هم يبحثون عن الكفاءة لدى الممثل اولا، وبالطبع اضافة الى شكله الخارجي. واعتبرت ان الجدية هي عنوان كل عمل تقوم فيه ولذلك تجد نفسها محصنة من اي خطوة ناقصة قد تواجهها.
وعندما شاهدت مادلين الفيلم عند الانتهاء من المونتاج، شعرت انها نجحت في الامتحان وهي اليوم تنتظر بفارغ الصبر ردة فعل الجمهور. والمعروف ان مادلين مطر شاركت الممثل المصري حسن حسني بطولة الفيلم والذي وصفته بشيخ الكوميديا العربية، الامر الذي انعكس ايجابا على تجربتها هذه، فلاقت منه تشجيعا تاما لاسيما انه اعتبرها ممثلة «جدعة». ووصفت مادلين وقوفها امام حسني بأنه كان يصيبها بالانخطاف التام لادائه الرائع والطبيعي.
أما الخوف الذي راودها طيلة فترة التمثيل فكان يعود فقط الى تفكيرها الدائم بردة فعل الناس وكيف يجب ان تقنعهم بموهبتها، «لقد تفرغت تماما للتمثيل وتصرفت بطبيعية تامة كي اكون عند حسن ظنهم»، وقالت ان التعب الجسدي هو اكثر ما عانت منه خلال تصويرها الفيلم اذ كان على فريق العمل ان يتواجد لعشرين ساعة متتالية احيانا، مما اضطرها في احد ايام التصوير ان تغفو على كرسيها وامام عدد غفير من الناس الذين تجمعوا على الطرق لمراقبة الممثلين.
ورفضت مطر ان تكون في موضع تنافس مع الممثلات المصريات، مشيرة إلى أن دورها في الفيلم ليس بعيدا عن هويتها الفنية لأنها ادت دور مطربة. وبالتالي هي تنافس فقط زميلاتها في هذا المجال معتبرة نفسها جاهزة لأي انتقاد. ورأت انها ستكون دون شك جاهزة لتجربة مماثلة أخرى في حال لاقت الصدى الطيب من قبل الناس. وأبدت عدم تخوفها من أن يسرقها التمثيل من الغناء او ان تنحسر مكانتها الغنائية بسبب دخولها السينما، مؤكدة ان احدا لن يستولي على مكانها إلا إذا تخلت عنه بملء إرادتها. وأعلنت عن بدء تحضيراتها لالبومها الغنائي الجديد والذي سيتضمن مجموعة أغان رومانسية اضافة الى اخرى تواكب الموسيقى الشبابية الرائجة اليوم.
اما المسرح فرأت انه لا يجذبها، فهو يمثل لها الروتين بحد ذاته، كذلك المسلسلات التلفزيونية فهي تعتبرها مشاريع مؤجلة حتى اشعار آخر.