قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم،مسيرة شعبية قرب الأراضي المهددة بالمصادرة في بلدة نعلين بمحافظة رام الله والبيرة،وأصابت عددا منهم بجروح.
وانطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من المتضامنين الدوليين رغم الانتشار المكثف لقوات الاحتلال في محيط البلدة،وعند وصولها إلى الأراضي المهددة بالمصادرة،أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية،ما أدى إلى إصابة المواطن رزق خليل نافع بصدره حيث حول إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج، وكذلك أصيب الطفل أيوب سرور (9 سنوات) بعيار مطاطي في الرأس ونقل إلى المستشفى،كما أصيب سبعة آخرون بالأعيرة المعدنية تم علاجها في العيادات المحلية ومن خلال طواقم الإسعاف، كما أصيب العشرات باختناق الغاز.
وأعلن عن الإضراب التجاري الجزئي لمدة ثلاث ساعات في البلدة بدعوة من لجنة نعلين لمقاومة الجدار.
وقال منسق لجنة نعاين لمقاومة الجدار عاهد الخواجا إن هذه المسيرة تأتي استمرارا للنشاط الكفاحي ضد جدار الفصل العنصري.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين صباح اليوم وكثفت من تواجدها العسكري وسط البلدة في محاولة لقمع واستفزاز أهالي البلدة،حيث تجمع جنود الاحتلال في نقاط قريبة من مدرسة بنات نعلين الثانوية،ما ترك حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال في مدرسة بنات نعلين الثانوية جراء إطلاق قنابل الصوت والغاز في المكان.
وفي مكان آخر أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على كافة البيوت في حي القاطع،ومن بينها بيت المواطن سعيد سليم الخواجا،الذي أصيبت طفلته ذات الأربع شهور باختناق شديد نتيجة إطلاق قنابل الغاز ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما اعتدى جنود الاحتلال على تجمع سكني لعائلة بدوية التي تسكن في أراضي قريبة من منطقة الجدار،وجراء إطلاق عشرات قنابل الغاز أصيب تسعة أطفال وامرأة حامل بحالات اختناق شديد، حيث تم تحول المرأة إلى المستشفى.