مصدر رفيع في ديوان الرئاسة الفلسطينية:رايس مع ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 67

كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوي في ديوان الرئاسة الفلسطينية، أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تطرقت للمرة الأولى خلال مباحثاتها أول أمس مع الرئيس محمود عباس في رام الله إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران/يونيو عام 67 .

وقال المصدر إن "رايس تطرقت للمرة الأولى خلال لقائها الجانبين إلى قضية حدود حزيران/يونيو عام 1967 بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغور الأردن وأجزاء من البحر الميت".

وأضاف المصدر لصحيفة "القدس" المحلية، أن "ذلك يعتبر تطورا نوعيا وواضحا من قبل الإدارة الأمريكية إزاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضح أن رايس حضت الطرفين على عقد لقاءات يومية وسرية مكثفة بينهما للوصول إلى صيغة يقبل بها الطرفان، وأنها ستتابع كل مجريات اللقاءات التي ستعقد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد المصدر أن رايس طلبت من الجانبين الاتفاق فيما بينهما على إجراء تعديلات حدودية على حدود عام 67 كما طلبت العمل في موضوع القدس والتوصل إلى تفاهمات فيما يخص المواقع الدينية فيها وأيضا الترتيبات الإدارية والأمنية المتعلقة بالعلاقة بين شطري المدينة الشرقي والغربي.

وقال المصدر إن رايس أبلغت الطرفين بأن الإدارة الأمريكية ستسعى لبلورة تفاهم بشأن الآلية الدولية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين وذلك كجزء من حل هذه المشكلة.

وكشف المصدر نفسه أن الجنرال الأمريكي جيمس جونز الموفد الأمريكي الخاص لشئون الأمن في الشرق الأوسط سيعمل خلال الفترة القريبة المقبلة على إنجاز الترتيبات الأمنية الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية وذلك في ضوء الخلافات الكبيرة القائمة في مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يخص هذه الترتيبات.

وأوضح المصدر أن "جونز سيعقد سلسلة لقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستيضاح المواقف بينهما للوصول إلى نتائج ملموسة يقبل بها الطرفان ويتم عرضها على الإدارة الأمريكية".

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه قد كشف أن رايس طرحت "أفكارا جديدة" متعلقة بعملية السلام خلال لقائها عباس في رام الله أمس.