التقى احمد قريع مفوض عام التعبئة و التنظيم اليوم في بيت فتح برام الله رؤساء مجالس الطلبة ومنسقي ومنسقات الشبيبة في الجامعات المركزية في الضفة الغربية.
وقال أبو العلاء أن دور الشباب الفتحاوي قد تجلى من خلال ما حققته الشبيبة من انتصارات في مجالس الطلبة حيث اعتبرت تلك الانجازات من ابرز روافع استنهاض حركة فتح.
وأكد ابو العلاء على ضرورة المحافظة على هذه الانجازات الشبابية وقال " ليس النصر هو الفوز لمرة واحدة وإنما النصر هو الحفاظ على ديمومة وبقاء هذا النصر".
وقال أبو العلاء أن الشباب هم دعامة المجتمع وعليهم تبنى الآمال ونحن في حركة فتح نولي الشبيبة أهمية كبرى وان ما حدث بانتخابات الأقاليم إنما يؤكد على عملية تجديد دماء الحركة لان من تم انتخابهم أعضاء للأقاليم غالبيتهم من فئة الشباب.
وأوعز أبو العلاء الذي يولي الشبيبة اهتماما خاصا ورعاية نوعية لضرورة تفعيل منظمة الشبيبة الفتحاوية وأطرها بشكل ديمقراطي من خلال قيادة وكوادر الشبيبة في السكريتاريا والجامعات والمحافظات .
وعن الدور السياسي قال احمد قريع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني" لا اعتقد أننا سنتوصل هذا العام إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي لعدة أسباب أولها صعوبة العملية التفاوضية وثانيا لان الجانب الإسرائيلي هذه الأيام يولي كل اهتماماته لمشاكله الداخلية" .
وأضاف قريع أننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف ولن نقبل إلا بحل قضية اللاجئين حلا عادلا وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وأساس قرار حق العودة.
وقال أبو العلاء في اجتماعه مع وزيرة خارجية إسرائيل ليفني الأخير بأننا قمنا بفتح كافة القضايا للنقاش وتم تشكيل لجان عاملة لكافة القضايا دون استثناء كي لا يتم أي من القضايا وأكد انه لن يكون هناك أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي إلا برزمة واحدة ولكافة القضايا.
وقال أبو العلاء أن القدس هي عاصمة فلسطين وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين فهي عاصمتنا الجغرافية والروحية والعقائدية والقدس هي المصدر الأساسي لاقتصادنا الوطني وبدون القدس لن يكون هناك اي اتفاق.
الوضع في قطاع غزة
ووصف أبو العلاء الوضع الفلسطيني اليوم بأنه ليس بأحسن أحواله وقال لا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه والانقلاب الذي حدث في غزة يجب أن ينتهي لأننا لا نستطيع مواجهة التحديات والانقلاب والانقسام قائمين. وقال أبو العلاء أننا لا ننكر أن هناك سبب للخلاف لكن حركة حماس سلكت سلوكاً خاطئا وارتكبت جرائم بشعة ضد شعبنا وأهلنا وضد أبناء حركة فتح بالقطاع فلم يحدث أن قتل فلسطيني فلسطيني بنفس الجرأة التي أقدمت عليها حماس في قتلها للفلسطينيين وتجريدهم من سلاح المقاومة وطرد عائلات بأكملها من القطاع. وان من كان يرتكب مثل هذه الجرائم هو الاحتلال.
وشدد قريع على انه ليس أمامنا من خيار للخروج من هذا المأزق غير خيار الحوار، لان الحوار هو من ينصر الحجة على الحجة والانقسام هو من يكرس الخلاف والاختلاف. أننا مع الحوار الوطني المبني على معالجة جذور الإشكاليات ولا نريد حواراً هشا يزيد من حالة الارتجال في الوضع الفلسطيني ، بل نريد حواراً حقيقيا يستأصل مرض الانقسام من الجسد الفلسطيني.
وأكد أبو العلاء أن الإخوة في مصر يبذلون جهودا كبيرة لإنجاح المفاوضات وقال علينا نحن من جانبنا كفلسطينيين أن نبذل جهودا صادقة لإنجاح المساعي المصرية الرامية إلى رأب الصدع الفلسطيني.
وحول قضية تحرير 200 أسير فلسطيني، أكد قريع أن الجانب الفلسطيني قد طالب بإطلاق سراح كافة الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل أوسلو وقال " لقد طالبنا بإطلاق سراح القيادات الفلسطينية بدون تمييز منهم احمد سعادات ومروان البرغوثي وحسام خضر وغيرهم. وقد شملت مطالبنا أيضا كافة الأسيرات الفلسطينيات وكافة الأسرى المرضى في المعتقلات الإسرائيلية.
ومن جانبه قال حسن فرج رئيس لجنة الشبيبة في مفوضية التعبئة والتنظيم : أن الشبيبة في قيادة الحركة الطلابية هم أمل الغد ومستقبل الحركة المشرق، وأضاف أن حركة فتح انطلقت بجهود الشباب والطلاب مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال فرج ان للشبيبة دورهم الريادي في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القضية والحركة، واكد بان الشبيبة ستبقى عند حسن ظن كافة الطلبة و الشباب الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم ومشاركتهم همومهم .
وذكر فرج بان الشبيبة ومجالس الطلبة التي ترأسها تستعد لاستقبال وإرشاد آلاف الطلبة الجدد في الجامعات الفلسطينية وأكد بان الشبيبة ستقف عند مسؤولياتها في القضايا المطلبية التي تهم الطلبة وخصوصا فيما يتعلق بقضايا رفع الأقساط ومشاكل القبول في الجامعات.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره إلى جانب المفوض أبو العلاء الأخ عدنان سمارة عضو المجلس الثوري ونائب المفوض العام وقد استمعوا إلى مطالب الشبيبة الطلابية في الجامعات الفلسطينية ووعدو بحل كافة الإشكاليات التي تواجههم