بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بكم أيها الاخوة الضيوف من المنطقة الشرقية وبقية المواقع، ونقول لكم حللتم أهلا ووطئت سهلا في بلدكم كفر مالك
يا من لبيتم نداء الفتح وجئتم من مختلف المواقع التنظيمية والجغرافية للمشاركة في مهرجان بطولة سباعيات الشهيد القائد سميح المدهون.
لقد تداعى أخوتكم في لجنة الأنشطة في المنطقة الشرقية، لعقد هذا المهرجان تحقيقا لعدة أهداف أهمها أن نقول لاخوتنا وأبنائنا في غزة البطولة والصمود: نحن معكم بكل جوارحنا بكل إمكانياتنا بدمائنا بمجهودنا بوقتنا بمالنا. وهل يمكن للإنسان إلا أن يكون مع نفسه؟؟ وهل هناك فرق بين جنين وبيت لاهيا؟ بين نابلس وغزة؟ بين رام الله وخانيونس؟ بين الخليل ورفح؟
الاخوة المناضلين
علينا أن نعترف: لقد نجحت العصابات الصهيو-حمساوية في نزع البسمة عن وجوهنا ووجوه أطفالنا هنا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، لقد نجحت عصابات الاجرام النازية في أن تبكينا دمعا وأن تبكينا دما على أحبة لنا مناضلين ومطاردين وكوادر من بينهم أبطال مشهود لهم في ساحة الوغى ضد العدو الاسرائيلي: في معركة الكرامة وأيلول وجنوب لبنان وحصار بيروت، والانتفاضة الاولى وانتفاضة الاقصى، نجوا من كل هذه المعارك ولكن لم ينجوا ممن يسمون انفسهم دجلا وكذبا بأنهم فلسطينيون، فقضوا برصاصاتهم وبعد ذلك مثلوا بجثثهم.
نعم يا اخوتنا، لقد نجحت هذه الحركة العميلة في أن تدمي قلوبنا، حين قَطَّعَت أطراف مئات المناضلين، معظمهم شباب بعمر الورود وفي ميعة الصبا ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون حقيقيون! وحين أنزلوا علم فلسطين، ودنسوا بيت الشهيد الخالد ياسر عرفات
وما زال مسلسل الجرائم في بدايته!
نعم نقول ونعترف بملأ الفم أنهم نجحوا في ذلك كله، لكن لم ينجحوا فيه شيء واحد:
أن ينتزعوا منا فلسطينيتا، أن ينتزعوا منا حبنا لحركتنا العملاقة أم الجماهير: حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"!
ومن لا يصدق عليه أن يسأل أم الشهداء، أم البطل سميح ابراهيم المدهون!
نعم يا اخوتنا، عندما قيل لها: حماس فجرت راس ابنك، ومثلت بجثته وهاي مخه عالشارع، ردت عليهم قائلة: تحيا فتح..تحيا فتح.
تحيا فتح! فماذا تقولوا انتم لحماس؟؟
يا أم سميح المدهون، يا أمنا جميعا: نعدك أن يتحول دم الشهيد القائد إلى نار تحرق الفاشيين، ولو بعد حين، ويا اخت الرجال الرجال، كلنا أبنائك، كلنا سميح المدهون! ومن خلالك نوجه تحية إكبار واعتزاز إلى المرأة الفلسطينية في كل مكان: "المرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة"، خصوصا اخواتنا في غزة خنساوات فلسطين، بنات وأخوات القائد الرمز ابو عمار؛ اللواتي يدافعن بأجسادهن عن أبناء الحركة وكل ابناء غزة، ضد جلاوزة الاجرام.
الاخوة المناضلين
لا نريد أن نطيل عليكم، ولكن لا بد من توجيه رسالة سياسية إلى كل من يهمه الامر: بإسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في المنطقة الشرقية، نقول: مجرم من يضع يده في يد القتلة من حماس، وسنمنع بأجسادنا وبكل ما اؤتينا من قوة أي محاولة للحوار مع هؤلاء القتلة، فدم أبناء الفتح ليس ماء، ولن نرضى بأن يذهب دمهم سدى في جلسة صلح وتبويس لحى! فهناك شروط كثيرة قبل أي حوار سنأتي عليها الآن، فالخروج من من حمام الدم مش زي الطلوع منه."
الاخوة الاحبة
باسمكم جميعا باسم كل مقاتل ومناضل وشبل وزهرة، باسم شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا سواء كانوا في أقبية الاحتلال الصهيوني-الاسرائيلي أو معتقلات الاجرام الصهيوني-الحمساوية...
باسمهم جميعا نقول لقادتنا في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وفي الحكومة، إن شروط الحد الادنى التي لا بد أن تسبق أي تفكير في الحوار هي:
تسليم جميع المسؤولين عن الانقلاب وعلى رأسهم سعيد صيام ومحمود الزهار وأحمد الجعبري ونزار ريان إلى القضاء الفلسطيني
تسليم سلاح ميليشا حماس إلى الأجهزة الأمنية
تسليم جميع المقرات التي تم الاستيلاء عليها للسلطة دون قيد أو شرط
الاعتراف بـ م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد دون قيد أو شرط
الاعتذار الواضح والصريح عن كل ما صدر في انقلاب حزيران 2007 وما تبعه من ممارسات
توقيع تعهد خطي من قبل رأس الحركة النازية بأن حركته لن تقوم في المستقبل بأي انقلابات مشابهة
وأخيرا نقول صبرا يا غزة هاشم، صبرا يا من علمتنا معنى الصمود، فحزنكم حزننا، وجرحكم ينزف في قلوبنا، ودموع حرائرتكم غالية علينا، ودم أبطالكم دين في اعناقنا، فصبرا إن الفرج آت، وموعدنا جميعا في القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في فلسطين المحررة من دنس الصهاينة بكل أنواعهم ومسمياتهم وأقنعتهم.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى والمخطوفين.
وإنها لثورة حتى النصر..حتى النصر..حتى النصر