أعتبر وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك، أن التهدئة مع حركة حماس الخارجة عن القانون في قطاع غزة، أثبتت جدواها وحققت نتائج باهرة أفضل مما قد تحققه عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في القطاع، معبرا لذلك عن أمله في استمرار التهدئة خلال العام الحالي.
وقال باراك في تصريحات لـ"القناة العاشرة" في التلفزيون الإسرائيلي أمس، "حتى عملية عسكرية واسعة في القطاع لن توقف الهجمات الصاروخية، بينما سبعة أسابيع من عمر التهدئة أوقفت الصواريخ على نحو فعال"، بفضل جهود ميليشيات حماس، وأضاف "التهدئة مع حماس أثبتت جدواها وأدت للمرة الأولى خلال سبع سنوات الى وقف الهجمات الصاروخية".
وتعتبر أقوال باراك تلك تحولا بعد تصريحات أطلقها مؤخرا عن حتمية العملية العسكرية الواسعة في القطاع باعتبارها الحل الوحيد لوقف الصواريخ.
وقال "حتى لو اجتحنا القطاع وبقينا لسنتين فيه ودمر جنودنا آخر معقل لحماس وقضوا على آخر عنصر فيها، فسنجد أنفسنا نسيطر على شعب رغما عن إرادته، ولن يوقف العنف".
وتابع "قبل التهدئة رجم الفلسطينيون جنوب إسرائيل بالقذائف يوميا، وأحيانا أطلقوا عشرات الصواريخ والقذائف، مما سبب اختلالا كبيرا في حياة عشرات آلاف الأشخاص من سكان المستوطنات المحيطة بغزة"، مشيرا الى ان الجيش الإسرائيلي سبق وأرسل قوات برية للقطاع لوقف الصواريخ لكنه لم ينجح في ذلك، بينما نجحت حماس في ذلك خلال سبعة أسابيع هي عمر التهدئة.
في تحول آخر، قال باراك أن تهريب حماس للأسلحة للقطاع خلال فترة التهدئة "لا تمثل مشكلة بالنسبة لإسرائيل"، واوضح "على الرغم من تهريب 4 أطنان من المتفجرات وعدة عشرات من الصواريخ المضادة للدبابات خلال التهدئة الا ان ذلك لا يمثل مشكلة لإسرائيل".
وقال باراك "الكل يعمل أنه قبل إعلان التهدئة كان هناك بالفعل مئات من صواريخ غراد التي يمكن ان تصل الى مدينة عسقلان فضلا عن أنواع أخرى من الصواريخ ومدافع الهاون".
وتسري التهدئة بين حماس وإسرائيل من 19 حزيران / يونيو الماضي، وبموجبها تمنع حماس عمليات إطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل من غزة مقابل فتح بعض المعابر التجارية للقطاع وإدخال سلع وبضائع بكميات مقننة للقطاع الذي فرضت الدولة العبرية حصارا مشددا عليه منذ إنقلاب ميليشيات حماس الصيف الماضي.