طالب المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير اليوم، في مؤتمر صحافي عقده في وكالة رامتان الليلة حركة حماس الانقلابية بالوقف الفوري لكل الجرائم في قطاع غزة الصامد، والإفراج الفوري عن كافة المختطفين
دون قيد أو شرط، ووقف التعديات والجرائم والفظائع بحق المواطنين والقيادات والمؤسسات الحقوقية والأهلية والإعلامية، وإعادة إطلاق الحريات في القطاع، كمخرج إجباري للازمة المصطنعة التي أعقبت التفجيرات التي صنعتها حماس.
وقال الزعارير: على حماحماس أفعالها المشينة والمخجلة والمعيبة بل هو العار بذاته بحق الوطن فلسطين والقومية العربية والدين الإسلامي تجلت في الاختطاف لمئات الأعضاء والقادة وحرب الإبادة بحق الإنسانية في مختلف أنحاء القطاع وتركيزها على حي الشجاعية لا لشيء إلا لضغط واهم وقول كاذب، كما أعلنت قيادات حماس، ومحاولة احكام سلطتها الانقلابية على القطاع، في تنفيذ للمرحلة الثانية من الانقلاب.
إليكم نص البيان كما جاء بالكامل على لسان المتحدث:
بسم الله الرحمن الرحيم
تسعة أيام سوداء في حياة الشعب الفلسطيني، تمارس فيه حماس المجرمة عبر عصاباتها المسلحة والمتعددة أبشع أنواع التعسف والظلم والبغي والعدوان- على الشعب الفلسطيني وتاريخه وتضحياته ونضالاته وشهدائه وأسراه وعلى أبناء وكوادر وقيادات حركة فتح وفصائل العمل الفلسطيني.
وخلافا لقرارات السيد الرئيس أبو مازن، واجهاضا لمحاولاته الهادفة لانهاء الانفصال والانقلاب واستعادة الوحدة، وتجنيب شعبنا كوارث الفرقة والانهيار، تواصل حماس أفعالها المشينة والمخجلة والمعيبة بل هو العار بذاته بحق الوطن فلسطين والقومية العربية والدين الإسلامي تجلت في الاختطاف لمئات الأعضاء والقادة وحرب الإبادة بحق الإنسانية في مختلف أنحاء القطاع وتركيزها على حي الشجاعية لا لشيء إلا لضغط واهم وقول كاذب، كما أعلنت قيادات حماس، ومحاولة احكام سلطتها الانقلابية على القطاع، في تنفيذ للمرحلة الثانية من الانقلاب.
وحيث إن الأجهزة الأمنية السيادية في الضفة مهمتها إنفاذ القانون وتطبيق النظام وحماية المواطن وحقوق المواطنة وكفالة الحريات العامة، فهي لم ولن تقدم على اعتقالات احترازية تعسفية كما دأب الاحتلال- وتفعل حماس محاكاة لاساليبه القمعية- بعد ما انحزت تهدئتها مع الاحتلال، فرفعت سلاحها في وجه فتح والشعب الفلسطيني، وأزاحته عن الاحتلال.
إن حركة فتح وهي التي لا تخضع في سلوكها وقراراتها لأي ابتزاز ولا تندفع لردات الفعل..كما تحاول حماس أن تدفعنا وتصبو لذلك، ترى ان الحل للازمة المتفجرة وإعادة الأمور لنصابها ..يكمن في تهدئة الوضع القائم في غزة.. مقدمة على طريق إطلاق الحوار وإنهاء الانقلاب واستعادة الوحدة للشعب وسلطته ووطنه. ولتحقيق ذلك فإن فتح ترى الحل يحتمل الخيارات التالية:
الخيارات المترتبة على حركة حماس
الأول: مطلوب من حماس في غزة
الوقف الفوري لكل الجرائم في القطاع العزيز الصامد، والإفراج الفوري عن كافة المختطفين دون قيد أو شرط، ووقف التعديات والجرائم والفظائع بحق المواطنين والقيادات والمؤسسات الحقوقية والأهلية والإعلامية، واعادة اطلاق الحريات في القطاع، كمخرج إجباري للازمة المصطنعة التي أعقبت التفجيرات التي صنعتها حماس.
الثاني: مطلوب من حماس في الضفة
خروج قيادات ووجهاء حماس في الضفة الغربية والذين يتمتعون بحرية العمل والنشاط، ببيان واضح تعلن فيه براءتها وإدانتها للجرائم التي تنفذها حماس في غزة، وتطالب بوقف الجرائم وإفراجها عن كل المختطفين، ليثبتوا حرصهم على الوطن وجدارتهم بالتمتع بنظام ديمقراطي تصان فيه الحريات والكرامة الإنسانية. فان لم يحدث ذلك، فإننا في حركة فتح نكون أمام احتمالين لا نرغبهما ولككنا مجبرين على اتخاذ خطوات تمكننا من رفع الظلم عن أهلنا في غزة.
الأول: خيار القصاص: لقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) سورة البقرة
وقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) سورة البقرة
"مع أنه لا حر فيهم، ولا عبد بيننا"
وقوله تعالى: " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (45) آية سورة المائدة
إن مبدأ القصاص، يبيح لنا في فتح احتجاز كل كوادر وقيادات حماس دونما التعرض لهم بأي اهانة او إساءة معنوية كانت ام جسدية "كما يفعلون هم بابنائنا"، حتى يفرج عن أبنائنا، وهذا ما عانيناه طوال العام الماضي احتراما لسلطة القانون والنظام في الحكومة الفلسطينية، وقد بات واضحا أن "لا عقل نافع في مواجهة جنون شائع".
أما الاحتمال الثاني: الخيار القانوني
أو أن نتوجه كحركة فتح إلى القضاء الفلسطيني ممثلا بجهة الاختصاص في النيابة العامة ومحكمة العدل العليا، مطالبين بحظر حركة حماس ونشاطاتها في الحياة السياسية الفلسطينية، ومنطلقين من ممارسة حماس لجرائم ضد الإنسانية تصنف كجرائم حرب ومعاداتها للنظام والقانون الأساسي وما تمثله من خطورة مادية على القضية الفلسطينية برمتها، والمجتمع الفلسطيني بنسيجه الاجتماعي وسلمه الأهلي وقيمه وتاريخه، وتأثيراتها السلبية على مكانة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في الحضارة الإنسانية.. فحماس تستفيد من التعددية السياسية والديمقراطية وعلاقاتها العربية والإسلامية، وتقوض تاريخنا ومنجزاتنا. وتدرك حماس ماذا يعني اخراجها رسميا على القانون وكيف سيؤثر ذلك على مستقبل وجودها وعلاقاتها.
بهذا يتضح أن لهم خيارين مع أفضلية الأولوية، ولنا خيارين نجبر عليهما ولم نمارس أي منهما طوال العام الماضي وما قبله، ولا نأمل حدوثه بالمستقبل.
إن هذه دعوة واضحة وصريحة لكل حريص على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بالتدخل في انهاء كارثة أهلنا في غزة فان لم يفيئوا في حماس إلى أمر الله بوقف ظلمهم وعدوانهم قلنا لهم .
لا عشتم ان لم يعش أهلنا في غزة كل التحية والعزة والإباء والكبرياء والمجد والكرامة لهم.