دموع الورد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دموع الورد


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد الرسائل : 200
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 18/03/2008

دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد Empty
مُساهمةموضوع: دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد   دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد Icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 1:43 am

القاهرة- فراس برس- دينا أفضل الراقصات. متعلمة وذكية فضلا عن اتقانها للتمثيل. تمتاز بجسد متناسق ورشيق وترقص من القلب. ضيفة كل البرامج، مطلوبة أمام الكاميرا، لها خصوصية بالغة.

الرقص الشرقي فنّ عرض بالغ الحسية، يعتمد على تكافؤ الروح والجسد ومقدرة الجسد أن يشبه الإيقاع. مع الرقص يصبح الجسد قريبا من نقيضه، يتحول غيابا أو حضورا مكثفا الى درجة الشفافية.

التعري في الرقص الشرقي له أبعاد متعددة، إنه وعلى الرغم من ارتباطه بالمشاهدة وتحول الراقصة الى محور، فهو فن يبرز لغة الجسد المتوحّد في زمن ماقبل اللغة الشفهية أو المكتوبة. حقا، المكتوب والمنطوق للروح وللعقل، لكن ماذا ينتفع الجسم إذا جاء غيره وتكلم عنه؟ هنا يرد الجسم، يجيب، وتقول دينا: الجسدُ لغة نفسه، لاينوب عنه إلا هو . الجسد يتحدث والجسد هو الذي يستمع. الحروف والألفاظ للعقل، أما الجملة الجسدية فهي للجسد ذاته.

الجسد أعمى، تقول دينا، يبصر من الداخل الى الخارج. الإيقاع كلمة سرية لإخراج الجسد من قمقمه : اخرج أيها الجسد الى نفسك وشاهد ذاتك. لايفهم على الجسد إلا جسدٌ مثله. الأجساد تتجند كما تتجند الأرواح، لهذا نحن نشاهد الراقصة. تقول دينا: اليوم جسدٌ وغداً أمْرٌ.

تتسمّى الراقصة في أدبيات الاستشراق بأفعى النيل. ذلك أن دراسات ربطت بين الرقص الشرقي المصري وتقديس الأفعى في الماضي الفرعوني. الآن، طبعا زالت تلك القوة المفرطة المعطاة للراقصة، ولم تعد أفعى النيل. لم يبق من الراقصة إلا مجموعة متعرِّفين على أجسادهم، تقول دينا: عندما تكون الراقصة هي المحور ويتجمع حولها المشاهدون، فهذا يعني أن لحظة الاكتشاف بدأت. وسيقول العابرون : راقصة ترقص ماذا يعني هذا؟ حقا، إنه يعني قابلية أفعى النيل على الاستمرار تحت رجم كذب الرجال. الراقصة مرة جديدة مطهر الرجال، يعبرونه ثم ينكرونه. أخطر مافي الراقصة وهي في الوسط ان جميع الرجال يعتبرونها ترقص لكل واحد منهم على حدة. وهي، في الواقع ترقص لنفسها. الرقص كالغناء يبدأ للذات ثم يسفك للآخرين ويمتَهن. كل جميل هو للذات وتنزل مكانته عندما يصير طقسا.

يتطلب الرقص مقدرة على التزامن بين التلقي والإرسال. الجسد يتلقى ويرسل تقول دينا: الجسدُ ممحاةٌ حتى لنفسه والرقص بداية الاكتشاف. تتابع دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://domo3.canadian-forum.com
 
دينا: أرقص حتى لا أعرف الفارق بين الصوت والجسد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دموع الورد :: منوعات :: عالم الفن والفنانين-
انتقل الى: